الخارجية الصينية: الفصائل الفلسطينية تتفق على تشكيل "حكومة مصالحة"

الخارجية الصينية: الفصائل الفلسطينية تتفق على تشكيل "حكومة مصالحة"

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الثلاثاء، التوصل لاتفاق بين 14 فصيلا فلسطينيا لتشكيل "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة" لإدارة غزة بعد الحرب.

بدوره، أعلن القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، أنها وقعت مع حركة فتح وفصائل أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" في ختام لقاء استضافته العاصمة الصينية، وفق وكالة فرانس برس.

وقال أبو مرزوق "اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، نقول إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية"، مضيفا "نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها".

ويأتي هذا الاتفاق في خضم الحرب المتواصلة منذ أكثر من 9 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

اندلاع الحرب

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى الى مقتل 1197 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً لا يزال 116 منهم محتجزين في غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 44 من هؤلاء قتلوا.

وتوعدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية، وتشنّ منذ ذلك الحين حملة عسكرية أدت الى مقتل أكثر من 39 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتسببت الحرب بأزمة إنسانية حادة، ووضعت القطاع وسكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، على شفير المجاعة، وفق منظمات إنسانية دولية.

من جهته، شدد وانغ يي على أن الاتفاق يتطرق إلى "إدارة غزة بعد الحرب"، وهي إحدى النقاط التي يدور النقاش بشأنها من أطراف مختلفة منذ أشهر.

وقال وانغ خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في بكين: "أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول إدارة غزة بعد الحرب".

وشدد على أن "المصالحة هي شأن داخلي بالنسبة الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي".

سيطرة حماس على غزة

وسيطرت حماس على غزة في 2007 بعد اشتباكات مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انتهت بطرد هذه الأخيرة من القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ ذلك الحين. وبدأت الأزمة بعد فوز حماس بانتخابات عام 2006 في القطاع.

وعلى رغم إبرام اتفاقات عدة بين الطرفين منذ ذلك الحين، لم تثمر محاولات المصالحة بشكل ملموس.

لكن الحرب في غزة أحيت الدعوات للحوار. واستضافت بكين لقاء بين فتح وحماس في إبريل عندما تم الاتفاق على اجتماع آخر في يونيو قبل تأجيله.

وأعربت الخارجية الصينية حينها عن أملها في أن تتمكن من الدفع نحو "المصالحة بين الفلسطينيين".

وشدد وانغ يي، الثلاثاء، على أن الصين حريصة على "أداء دور بنّاء في حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأكد أن بكين تدعو إلى "وقف لإطلاق النار يكون شاملاً ودائماً ومستداماً"، إضافة إلى بذل الجهود لدعم الحكم الذاتي الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.

ولطالما أبدت بكين تعاطفا مع القضية الفلسطينية ودعمت حل الدولتين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية